بقلم المستشار اسلام عبد الله | المحامي الافتراضي بين الواقع والتطبيق
الجمعة 24/يوليه/2020 - 07:39 ص
تطورت ثورة المعلومات إلى أن أصبحت وسائل الاتصال الحديثة كشبكة الإنترنت من الوسائل التي لا يمكن الاستغناء عنها وقد تولد عن ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات العديد من التطبيقات التي أثرت تأثيرا كبيرا في النشاط القانون ومن أبرز القطاعات التي ستتأثر بالثورة المقبلة وستشهد ولادة وظائف جديدة.ان هناك مهن ستزول لتفسح المجال أمام مهنٍ أخرى ستظهر، وخير دليل على ذلك تأثير مهنه المحاماة تحديدا إنه عصر التكنولوجيا والانترنت وعلينا تقبل الواقع يشهد قطاع تصنيع الإنسان الآلي طفرة غير مسبوقة على مستوى العالم يتوقع أن تغير من واقع عالم التكنولوجيا الحديث ويتوقع أن تؤثر على المهن في العالم، في الوقت الذي يتوقع فيه العلماء أن يواصل الذكاء الصناعي تطوره حتى يتفوق على قدرات الإنسان، وهو ما يمثل تهديداً وسوف تتغير المهنة في السنوات القادمة حيث سيقوم المحامي بحضور جلسات المحاكمة والترافع أمام القاضي عن طريق العالم الافتراضي إذ تشير الدراسات إلى أن المحامي سيتمكن من متابعة جلسات المحاكمة عبر الإنترنت وقد بدأ بعض الدول بالسماح بهذا النوع من المرافعات عن طريق العالم الافتراضي مما ظهر معه حديثا ما يمكن أن نسميه المحامي الإلكتروني الذي يقوم بتقديم خدمات الاستشارة عبر شبكة الإنترنت والشبكات الاجتماعية ويتعامل بشكل إلكتروني مع موكليه دون الحاجة إلى الالتقاء بهم كما أنه يتبادل الإجراءات مع المحاكم عبر الوسائط الإلكترونية وقد فرضت أليات العصر الحديث هذا الأمر لقد أصبح استخدام تكنولوجيا الاتصال الحديثة يعرف تطورا متزايدا في الحياة اليوميةوفي ظل هذا التوجه ارتفعت وتيرة استخدام المحامين الإيميلات والواتس والهواتف الذكية والفيس بوك والبريد الإلكتروني، والبريد الصوتي، والشبكات الداخلية وشبكة الإنترنت في تسيير أعمالهم التي فرضت نفسها في حياته اليومية والمهنية، اتجه العمل ومع إيجاد آليات بديلة لتسوية المنازعات باستخدام التقنية ذاتها، وحل المنازعات عبر شبكات الاتصال، عبر تسوية غير مكلفة، وسريعة، وفعالة، ذلك كله دون حاجة لوجود الأطراف المتنازعة في مكان واحد فسوف تتغيرالعديد من أشكال الممارسة في مهنة المحاماة ويظهر المحامي الالكتروني